رد مختصر لشبهة الثوريين والخوارج في استدلالهم بحديث.. ما قادكم بكتاب الله
هل تفهم معنى ..ما قادكم بكتاب الله؟!.. أم تفهمها من عقلك على طريقة المعتزلة إخوان العلمانيين ثم تريد أن تحاكم الناس إلى فهمك تخيل أنك تظن قادكم بكتاب الله تعني أقامه حرفا حرفا فيكم هذا فهمك ولو صح لما ثبتت ولاية لأحد من ولاة المسلمين من عصر الخلفاء إلى عصرنا !!!.. قال الشيخ عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ -رحمه الله-: ولم يدر هؤلاء المفتونون، أن أكثر ولاة أهل الإسلام، من عهد يزيد بن معاوية – حاشا عمر بن عبد العزيز، ومن شاء الله من بني أمية – قد وقع منهم ما وقع من الجراءة، والحوادث العظام، والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام؛ ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام، والسادة العظام معهم، معروفة مشهورة، لا ينزعون يداً من طاعة، فيما أمر الله به ورسوله، من شرائع الإسلام وواجبات الدين.أهـ ومعنى الحديث إن قادكم بكتاب الله -أي الحاكم- أي أمركم بأمر الله من المعروف وإن كان عبدا فاسمعوا له وأطيعوا وإن لم يقدكم بكتاب الله أي أمركم بمعصية الله فلا سمع له ولا طاعة. قال أبو الحسن السندى -رحمه الله-: إشارةٌ إلى أنه لا طاعةَ له فيما يخالفُ حكم الله تعالى والله تعالى أعلم. وقال القسطلاني -رحمه الله-...