مصطفى العدوي إلى أين..!!

 


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ 

أما بعد 

فطعن #مصطفي_العدوي في حديث 

فقأ عين ملك الموت،

وهو حديث في الصحيحين يعني في أعلى درجات الصحة باتفاق المسلمين، ويأتي الطعن من رجل يُنسب عند الناس لأهل الحديث، فهي مصيبة كبيرة بفتح باب الطعن في السنّة ليس الآن من العلمانيين أو الرو/فض أو أتباعهم وإنّما ممّن يزعم العلم والسنّة، والعدوي في هذا يمشي على أهوائه في الطريقة المخترعة المعروفة بمنهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث، والتي ردها أهل العلم المستقيمون على السنّة جميعا ولم يقبلها منهم أحد إلا المتعاقلون من معتزلة الزمان أمثال أصحاب كتاب (ما بعد السلفية) كأحمد سالم وغيره، فقد أعجبتهم تلك الطريق جدا لأن فيها الحكم على الأحاديث النبويّة بمجرد العقل من حيث القبول أو الرد،

أنت أذعنت للسنّة بإسلامك فما مجال العقل في القبول إذا !!، إلا في إثبات صحة طريق القول عن النبي ﷺ فمتى ثبت السند صح القول فوجب التسليم، 

وأمّا طريقة أهل السنّة الصحيحة في ذلك فكانت في الحكم على الحديث بمدى موافقته لقواعد الشريعة، وهذا يحتاج إلى عالم راسخ قد بلغ ذروة الاجتهاد في الشرع، ومتى قَبِل الحديث علماء السنّة الراسخون سلفا وخلفا فلا مجال لرده إلا عند أهل الأهواء، فلا يُمكن قبول قول قائل بعد ليس له فيه سلف من الراسخين.

والعدوي بفعاله هذه يستمر في وصل سلسلة من الأهواء بداية من تحليل الثورات والمظاهرات والاحتجاج لها والسكوت عن الأحزاب والجماعات مرورا بالطعن في علماء السنّة وأعلامها وصولا إلى الطعن في السنّة نفسها ورواتها وكله تحت غطاء أنّه عالم الحديث والداعية الموقر 


ولا أُخفي عنكم أنّني صرت أتوجس من هذا الرجل توجسا شديدا، فمنذ فترة بعيدة وكانت بعد فتنة يناير مباشرة أتى إلى منطقتنا شاب يدّعي أنّه من طلاب العدوي وأخذ يُثير بين الشباب مسائل غريبة يحتجّ لها بشبه من علم الحديث ليستدل عليها ويُقنع السامع أنّه يتكلم فيها بعلم وهي مسألة يعفّ اللسان عن ذكرها (من سأل عنها أُخبره على الخاص منعا للحرج هنا)، ينقلها هذا الشاب بطريقة سيئة جدا بعد أن فُتن بها الكثير من الشباب المتابع للأفلام الأجنبية القذرة وغيرها، فترى هذا الشاب يجوب بين الشباب ناشرا لها بحجّة أنّه تلميذ العدوي زاعما أنّ العلماء أخفوها وهي مسألة معروفة جدا عند /لشيعة الرو/فض يأتون بها في علاقاتهم عليهم من الله ما يستحقون 

ثم بعد سنوات يأتي العدوي ليطعن في حديث في الصحيحين ويقول: أبو هريرة يروي الإسرائيليات !!

 لتكتمل بهذا الصورة التي تُخشى من هذا الرجل ومن مدرسته أن تكون مخترقة لتمرير أفكار هؤلاء الطاعنين في السنّة من الرو/فض وأمثالهم، وخاصة مع ورود علامات استفهام كبيرة حول من يُزكيهم هذا الرجل وحول أنشطتهم الدعويّة الغريبة المُخالفة للسنّة، والتي وقفت عليها بنفسي مع ضعفي في العلم والمتابعة لمثل ذلك، فترى منهم من يُظهر أهله ونساءه على مواقع التواصل ويخلعن النقاب وهو تلميذ مُقرّب منه، إلى من يُروج لعقيدة الأشاعرة في كتاب يُقدمه العدوي وعليه اسمه ومقدمته، ومع كل هذه الفوضى في العلم والدعوة نسأل الله أن يُبصّر الأتباع المغيبين والله المستعان.


ولك أن تتأمل بارك الله فيك 

‏📌رد الشيخ #الألباني - رحمه الله - على من طعن في حديث فقأ موسى ﷺ عين ملك الموت المتفق عليه !!

وكأنّه يرد الآن - رحمه الله - على #مصطفى_العدوي وأمثاله 


⏪قال - رحمه الله -: 

يتبيَّن بعد ورود هذا الحديث في " الصحيحين " أنّ ذلك الذي ضعَّفه هو الضعيف ؛ ذلك لأنه تكلَّم بغير علم ، وفي ظنِّي أن هذا المُضعِّف هو من أولئك الناس الكثيرين الذين يُسلِّطون ويُحكِّمون عقولهم - إن لم أقل أهواءهم ! - في الحكم على الأحاديث الصحيحة بأنها ضعيفة ، وربما قالوا : إنها موضوعة ، ما الدليل على ما زعموه من الضعف والوضع ؟ 

هو تحكيمهم عقولهم ، واتباعهم لأهوائهم ، (( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )) ؛ ذلك لأنَّ الإيمان ضَعُفَ في صدور كثير من الناس ولو ممَّن قد ينتمون إلى العلم ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لم يدرسوا السُّنَّة دراسةً واعيةً مستوعبةً لطرق الحديث التي من عادتها أنها تُزيل ما قد يقع في نفوس البعض من إشكال ..


⏪وقال - رحمه الله - قبله - وكأنّه والله يتكلم عن مثل العدوي وتخصصه في الهندسة واتخاذه علم الحديث مجرد مطيّة للطعن في علماء الأمّة مع عدم التخصص فيه أو النبوغ.

...

👈قال الألباني - رحمه الله -: 

أي: أنّه لا يجوز أن يتكلم في علمٍ ما إلا أهل الاختصاص ؛ إذا كان هذا أمرًا مُسلَّمًا - وهو كذلك - عُدْنا إلى هذا الحديث أو غيره ، من الذي يتكلم فيه ؟ آلطبيب مثلًا ؟ الجواب : طبعًا لا ، آلكمياوي مثلًا ؟ الجواب : لا . أسئلة كثيرة كثيرة نقترب من الحقيقة ، آلمفسِّر ؟ الجواب : لا . آلفقيه ؟ الجواب : لا . إذًا من الذي يتكلَّم ؟ إنما هو العالم بالحديث ، وعلماء الحديث " كانوا " - كما قيل - :


كانوا إذا عدُّوا قليلًا *** فصاروا اليوم أقلَّ من القليلِ


ولذلك فلا يجوز لطلاب العلم أن يتورَّطوا بكلمة تُنقل عن عالم لا نعرف هويَّة واختصاص هذا العالم إذا ما قال: الحديث الفلاني ضعيف ، هذه قاعدة يجب أن نلتزمها دائمًا وأبدًا ، ومن عجائب المصائب التي حلَّت في الأمة من الغفلة عن القواعد العلمية المبثوثة في الكتاب والسنة أنهم يبتعدون عنها كلَّ البعد ، وإذا جاء دورُ ما يتعلق بما يخصُّ أنفسهم تجدهم يُحقِّقون مثل ذلك النَّصِّ القرآني الذي يُلزم المسلمين أن يرجعوا إلى أهل الاختصاص ، مثلًا إذا أصاب أحدنا أو أحد من يخصُّنا مرض ما ؛ فهو لا يذهب إلى أيِّ طبيب ، وإنما قبل كل شيء يسأل عن المختص في ذاك المرض ، ثم يتابع السؤال والبحث والتحقيق عن الطبيب الماهر المختص في ذلك المرض ؛ حين ذاك يذهب إليه ويعرض نفسه أو حبيبه عليه ، أما فيما يتعلق بالدين ؛ فأصبح الأمر فوضى لا نظام له ، ذلك أن الناس اليوم كلما رأوا إنسانًا يُدندن حول بعض المسائل الفقهية ، أو حول بعض الآيات القرآنية ، أو الأحاديث النبوية ؛ ظنُّوا أنه عالم زمانه ! فيتوجَّهون بالأسئلة ، فيقعون في المَحذُور الذي جاء ذكره في الحديث الأول ؛ ألا وهو قوله - عليه السلام - : ( قتلوه ، قاتلهم الله ؛ ألا سألوا - أي : أهل العلم - ؛ فإنما شفاء العيِّ السؤال ) .


#حوارات_منهجية

___________________________


🎙ما مدى صحة حديث أبي هريرة : ( إن موسى - عليه السلام - لطم عين ملك الموت فأعوره ) ؟ وكيف الرد على من يضعِّفه بحجة أنه من الإسرائيليات ؟ 

الرابط: https://www.al-albany.com/audios/content/813/



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المداخلة منظمة دولية!!

المُلثَم والمَوْلِد .. !