معركة الإسماعيلية 1952
💥7 آلاف جندي إنجليزي بالدبّابات والمَدافِع في مواجهة 850 من رجال الشرطة
(موقعة الإسماعيلية 1952)
مَعرَكة مُسلّحة دامية وقعت في مدينة الإسماعيلية في 25 يناير، 1952 حين رفضت قوات الشرطة المصريّة تسليم أسلِحتِها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانيّة. أسفر الاشتباك بين الشرطة المصريّة والقوات البريطانيّة عن مَقتَل 56 شرطيًا مصريًا وإصابة 73 بجروح
بينما سقط من الضباط البريطانيّين 13 قَتِيلا و12 جريحا،
ــــــــــــــــــــ
كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانيّة بمقتضى اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوّات البريطانيّة إلى محافظات القناة فقط، دون أي شبر فى القطر المصريّ،
فى الثامن من أكتوبر عام 1951م اجتمع البرلمان المصرى بمجلسيه النواب والشيوخ، وألقى مصطفى النحاس بياناً مستفيضاً عن سياسة الحكومة تجاه معاهدة 1936، وأعلن قطع المفاوضات السياسية مع بريطانِيَا لثبوت عدم جدواها، وهو القرار الذى استقبله الناس بفرحة غامرة وسيطرت روح الكفاح والجِهَادِ على الجميع.
فكان للشعب المصري زمام المبادرة بتنفيذ هذا، فامتنع عمال وموظفو السكك الحديدية عن نقل الجنود البريطانيّين إلى مهماتهم، وأخذت بريطانِيَا تستعد للمواجهة وبادرت بإرسال قوات حربية جديدة إلى منطقة القناة لتعزيز الحاميات البريطانيّة فى المنطقة، وبلغ حجم التعزيزات ثلاثة آلاف رجل وأضرب العمال المصريون فى المعسكرات البريطانيّة وانسحبوا جميعاً، وكانوا نحو 60 ألف عامل، وأضرب المتعهدون والموردون عن إمداد القوات البريطانيّة بما تحتاجه.
ولجأ المصريّون إلى تنفيذ هجمات فدائيّة ضد القوّات البريطانيّة داخل منطقة القناة، كبّدتها خسائر بشريّة وماديّة ومعنويّة فادحة؛ وكان يتم ذلك بالتنسيق مع أجهزة الدولة في ذلك الوقت.
وكان رجال الشرطة يُمدّون رجال المقاومة والفدائيين بالسلاح والتدريب
حتى قاموا بتدريب عدد من عناصر (كتائب الفدائيين) في الزقازيق والفيوم
وكان الفدائيّون يُنسقون مع رجال الشرطة لشن هجَمَات فعّالة وقاسمة ضد القوّات البريطانيّة
ــــــــــــــ
. 7 آلاف جندى وضابط بريطانىّ قاموا بمُحاصرة مبنى المحافظة ومديريّة الأمن بعدما وصلت قمّة التوتر بين مصر وبريطانِيَا الى حدّ مرتفع واشتدّت الأعمال والأنشطة الفدائيّة ضدّ مُعسكَرات الإنجِلِيز وجنودهم وضبّاطهم فى منطقة القنال فكانت الخسائر البريطانيّة نتيجة العمليات الفدائيّة فادحة.
اتجهت هذه الحملة العسكَريّة الكبيرة إلى مبنى محافظة الاسماعيلية وثكنة بلوكّات النظام التى تجاورها
حيث ضربت حولهما حصارا مُحكما لإجبار رجال الشرطة على الاستسلام.
وفي فجر يوم الجمعة 25 يناير 1952، فوجىء رجال الشرطة بعد وصولهم إلى مقر عملهم في مبنى محافظة الإسماعيلية، بقوات الاحتلال البِريطانيّ تطالب اليوزباشي مصطفى رفعت قائد بلوكات النظام المتواجدة بمبنى محافظة الإسماعيلية، بإخلاء مبنى المحافظة خلال 5 دقائق، وترك أسلحتهم بداخل المبنى، وحذروهم بمهاجمة المبنى في حالة عدم استجابتهم للتعليمات.
الجنرال اكسهام قائد القوات البريطانيّة فى الإسماعيلية قدم فى منتصف الساعة السادسة صباحا إنذارا الى ضابط الاتصال المصرى المقدم شريف العبد يطالب فيه ان تسلم جميع قوات الشرطة المصرية وبلوكات النظام فى الاسماعيلية أسلحتها
وأن ترحل كل القوات المصرية عن منطقة القناة، وهدد باستخدام القوة فى حالة عدم الاستجابة الى إنذاره.
فقام الضابط شريف العبد بتسليم هذا الإنذار إلى قائد بلوكات النظام اللواء أحمد رائف وإلى وكيل المحافظة «على حلمى» فرفضا الإنذار بلا تردد،
بعد اتصال هاتفي بين وزير الداخلية حينها فؤاد سراج الدين وقائد قوات الشرطة في الإسماعيلية اللواء أحمد رائف، ..
: يا فندم قوات الاحتلال البريطاني وجهت لنا إنذار برحيل قوات البوليس عن مدينة الإسماعيلية، واحنا يافندم رافضين وقررنا المقاومة ومنتظرين تعليمات سعادتك.. حتقدروا يا أحمد .. يا فندم مش حنسيب الإسماعيلية حتى لو ضحينا بآخر نفس فينا .. ربنا معاكم .. استمروا في المقاومة".
ــــــــــــــ
ولم تكد تمرّ دقائق قليلة أخرى حتى نفّذ البِريطَانيّون إنذارهم وأخذوا يضربون دار المحافظة والثكنات بالمدافع ويلقون عليها القنابل، وانهال الرصاص من الدبّابات والسيارات المُصفّحة على جنود البوليس، فرد جنود البوليس على هذا العدوان وكانوا لا يزيدون على 800 جندى فى ثكنات بلوكات النظام وثمانين فى دار المحافظة فى مواجهة سبعة آلاف جندى بريطانىّ بالأسلحة والدبّابات والمُصفّحات،
ونشبت مواجهة ضارية أبدى فيها رجال البوليس شجاعة كانت مضرب الأمثال فى البطولة والتضحية حتى نفدت آخر طلقة لديهم بعد ساعتين من القتال المتواصل، وعندئذ اقتحمت الدبّابات البريطانيّة الثكنات وأسرت من كان حياً من رجال البوليس المصرى.
وفى هذه المواجهات، سقط من رجال الشرطة خمسون شهيداً ونحو ثمانين جريحاً، وقام الإنجليز بأسر من بقى على قيد الحياة من أولئك الجنود والضبّاط، وعلى رأسهم اللواء أحمد رائف، قائد بلوكات النظام، واليوزباشى مصطفى رفعت، ولم يتم الإفراج عنهم إلا فى فبراير من عام 1952
ــــــــــــــ
انتشرت فى أرجاء مصر واستقبل الشعب تلك الأنباء بالغضب والسخط لتخرج المظاهرات العارمة فى القاهرة واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة فى مظاهراتهم فى صباح السبت 26 من يناير 1952
وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التى امتلأت بالجماهير الغاضبة ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز وكانت معركة الإسماعيلية الشرارة التى أشعلت بداية ثورة 23 يوليو 1952.
---
#_وقفة_م
#_بشائر_م
#_صحح_مفاهيمكـ_2
تعليق:

.jpg)












تعليقات
إرسال تعليق